كتبت/مرثا عزيز
ان اتصال الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب بالرئيس عبد الفتاح السيسى لن مرور الكرام لدى الإخوان.
خاصة بعد وعود ترامب للسيسى بتعاون مصر أمريكى لمكافحة الإرهاب، وهو ما تسبب بحالة من الرعب داخل الجماعة، مما جعلها تشن هجوما على ترامب وتهاجم هذا التقارب.
عمرو دراج ، القيادى الإخوانى البارز فى الخارج، شن هجوما على الإدارة الجديدة للإخوان، قائلا إن الولايات المتحدة ألأمريكية ودونالد ترامب يريد أن يظهر كأن امريكا وكأنه دولة عربية، أو جزء من المنطقة.
وفى السياق ذاته علق على خفاجى، القيادى بحزب الحرية والعدالة المنحل ، على الاتصال الذى تم بين السيسى وترامب قائلا إن ترامب يسعى للتقارب مع مصر، وكلا الإدارتين متشابهتين، قائلا إن ترامب دعا السيسى لزيارة واشنطن، فى الوقت الذى قال فيه عمرو فراج، مؤسس شبكة رصد الإخوانية، إن تصريحات ترامب حول مكافحته للإرهاب تجعله يتقارب مع مصر، زاعما أن الجماعة توقعت هذا الأمر.
فيما زعم شهيد بولسن، الناشط الأمريكى المؤيد للإخوان والمتواجد فى تركيا، أن ترامب لن يكمل مدة حكمه، وقال فى تصريح له نشره عبر صفحته على “فيس بوك”: “لا زلت أؤمن بتوقعاتى التى قلتها سابقا لن يكمل ترامب مدته فى الرئاسة”.
من جانبه قال الإعلامى الدكتور مايكل مورجان الباحث السياسى ومقدم برنامج النبض الأمريكى، إن اتصال دونالد ترامب الرئيس الأمريكى، بالرئيس عبد الفتاح السيسى له دلالة كبيرة على عزم الولايات المتحدة الأمريكية لإعادة جسور التواصل والعلاقات القديمة للدولتين بعد أن تم حرق تلك الجسور على يد الرئيس السابق باراك أوباما ووزيره خارجيته المنافسة الخاسرة فى الانتخابات الأمريكية هيلارى كلينتون، وتعد دعوة ترامب لزيارة واشنطن صفعه قوية على وجه إدارة أوباما الذى تمتعت فترة حكمه بدرجه عاليه من التوتر مع القياده المصرية الجديدة والمتمثلة فى شخص الرئيس عبد الفتاح السيسى .
وأضاف مورجان فى تصريحات يجيء هذا الاتصال تصديقا لوعد الرئيس دونالد ترامب خلال تنصيبه بإعادة العلاقات مع الحلفاء الحقيقيين للولايات المتحده الأمريكية، كما تضمن الاتصال تقديرا من ترامب لجهود الدوله المصريى فى ردع الاٍرهاب والتصدى للفكر المتطرف وأيدلوجيته، خاصة مواجهة الإخوان المسلمين فى مصر وإسقاط مخططهم فى زعزعة استقرار البلاد.
من جانبه قال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن الأيام القادمة ستكون صعبة بالنسبة لكل جماعات الإسلام السياسى كالإخوان والجماعات الجهادية خاصة داعش وجبهة النصرة ..
وأضاف أن هذا الأمر ليس له علاقة مباشرة باتصال الرئيس الأمريكى الجديد بالرئيس عبد الفتاح السيسى وإنما له قناعة بإدراك الرئيس الأمريكى الجديد الذى يعيد مرة أخرى فكرة الصراع بين الحضارات التى كان قد دشنها هنتنجتون ثم تراجع عنها كما يعيد أفكار فوكوياما حول نهاية التاريخ والإنسان الخاتم .
وأوضح حبيب أن ترامب قد يعتبر الإخوان جماعة إرهابية وهو مشروع طرح من قبل على الكونجرس لكنه لم يتم التصويت عليه ، وهو ما سيضع الجماعة طبعا فى موقف صعب إذ سيحرمها من قدرتها علي العمل داخل قارة ضخمة ودولة كبيرة كالولايات المتحدة الأمريكية، كما أن ذلك سيعقد بالطبع وضعها فى علاقاتها بالنظم التى لها مشاكل معها ومنها النظام المصرى وسيفقدها ورقة مهمة كان يمكن استخدامها لصالحها وهى علاقتها مع الإدارة الأمريكية ، وبالطبع سيدعم النظام المصرى فى المضى قدما في اجراءات أكثر صرامة مع جماعة الإخوان وسيسد الباب أمام أى حديث عن إمكانية مصالحة مع الجماعة وكان حديث تلك المصالحة قد تردد على استحياء .
كان الرئيس عبد الفتاح السيسى تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكى “دونالد ترامب”، والذى أكد خلال الاتصال على قوة العلاقات المصرية الأمريكية وما تتسم به من طابع استراتيجى، مؤكداً حرصه على الدفع قدماً بالتعاون الثنائى بين الولايات المتحدة ومصر فى مختلف المجالات خلال المرحلة المقبلة والارتقاء به إلى آفاق أرحب.
